البارت (1)
سكن الليل و في ثوب السكون تختبئ الأحلام
سكن الليل و في ثوب السكون تختبئ الأحلام
وسعى البدر و للبدر عيون ترصد الأيام
صباح مشرق وأنغام فيروزية تصدح وقطرات الندى بللت النافذة تعلن بداية فصل الشتاء
وقفت لتحتسي قهوتها وبللت وجنتيها دمعات خفيفة تخفي الم وجروح عميقة خلفها الزمن
.....:نويييييييييير ووجع ما تسمعين أناديك من زمان
لاحت منها التفاته بعد أن مسحت بقايا الدموع
نوره :نعم خير وش تبين قطعتي علي أفكاري
جواهر: أمي تبغاك
نوره : طيب طيب الحين بنزل لها
جواهر : لاتتاخرين تراها مولعه مدري وش فيها أنتي وش مسويه
نوره : والله ما سويت شي المهم بلا كثرة حكي خليني انزل لا تعصب أكثر
دعوني في البداية أعرفكم على أبطال قصتي الذين يعيشون بذلك البيت المتوسط الحال في إحدى حارات مدينة الدمام
نوره ( الابنة الكبرى 25 سنه تخرجت من الجامعة منذ سنتين قسم جغرافيا والى الآن لم تجد وظيفة)
جواهر ( تصغر نوره بثلاث سنوات 22 سنه ثالثه قسم كيمياء)
محمد ( 20 سنه أول سنه بالجامعة << فاشل دراسيا قسم لغة عربيه)
نجلاء (17 ثاني ثانوي أدبي)
خالد (أخر العنقود الدلوع اللي ما ترفض له أمه أي طلب 15 ثالث متوسط)
ركضت نوره بين الممرات ونزلت بسرعة لامها
نوره : نعم يمه بغيتيني
أم محمد : وينك فيه من زمان وأنا أناديك
نوره : والله ما سمعتك
أم محمد : طيب يمه روحي سوي لي حلى وجهزي القهوة أم عبدالعزيز وأم احمد بيجون بعد شوي
وبوسط حكي نوره مع أمها دخل عليهم أبو محمد
أبو محمد : وأنتي ما عندك شغله إلا العزايم وجلسات الحريم اللي ما منها فايده
أم محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله بدينا موال كل يوم وش فيها يعني إذا زاروني صديقاتي وش عندنا من الشغل
أبو محمد : التفتي لعيالك وحرصي عليهم أحسن لك
أم محمد : ليه وهم صغار ينتظرون الرضعه كلهم كبار الحمد لله
نوره تضحك على هواش أمها وأبوها اليومي : طيب أنا بروح المطبخ وانتو كملوا هواشكم على راحتكم .. يمه ودك بشي ثاني ولا الحلى يكفي
أم محمد : لا يمه كافي
في غرفة جواهر جلست على السرير تذاكر وشغلت أغنية بلاحب لراشد وصوته منخفض شوي
نجلاء : من وين طالعه الشمس اليوم غريبة جواهر بجلالة قدرها فاتحه الكتاب وتذاكر
جواهر : أقول ما تعرفين تطلعين وتسكرين الباب من جد اللي فيني مكفيني
نجلاء : خير عسى ماشر وش فيك
جواهر : والله بكره عندي اختبار والمادة صعبه وكثيرة وأنا دوبني اللحين فاتحتها وبالموت روقت عشان اقدر استوعب
نجلاء : بس بس واللي يرحم أمك وربي لوعتي كبدي وأنتي تحكين عن مادتك حتى أني كرهتها وأنا ما اعرفها أنا أحسن لي اطلع وأروح أشوف نوره وين اجلس معها
وقبل ما تطلع رمت جواهر المخدة عليها لكن نجلاء قدرت أنها تنقذ نفسها وطلعت من الغرفة
في المطبخ كانت نوره مشغولة ومنسجمة مع الطبخ والشاي والقهوة وتسللت نجلاء ورآها بشويش
نجلاء : بوووووووووووووووووووووووووووو
نوره انقزت من مكانها : وجعه والله انك ما تحسين لو أني محترقة أو صاير فيني شي من جد بزاره ما تشوفيني اصب الماي الحار
نجلاء فاطسه ضحك : ههههههههههههههههه وربي وربي شكلك يموت ضحك معليش ههههههههه أسفه لكن أنتي دايم تنقزين ما تعودتي علي ههههههههههههه
نوره : الحمدلله والشكر أقول طسي بس طسي مالت خليني أكمل شغلي قبل أمي ما تذبحني وأحولها عليك وأقول أنتي اللي اخرتيني وبعدين أنتي ما ورآك مذاكرة روحي شوفي دروسك
نجلاء : ول ول ول بالعة رادو أنتي وبعدين يا أختي العزيزة وش الفايدة من المذاكرة هذا أنتي منطقة بالبيت لا شغله ولا مشغلة و ..............
لم تعد نوره في عالم نجلاء ولم تعد تسمع حديثها فنجلاء قد ضربت على الوتر الحساس
نوره كانت تحب الدراسة وتحب الحياة وتتمنى أن تكون شيئاً عندها من الطموح الكثير
ولكنها تحطمت وتلاشت جميع أمالها.
نجلاء تطرقع بأصابعها أمام وجه نوره .... ياهوووووووو وين الناس أنا من أحاكي من سنة
ابتسمت نوره ابتسامة باهتة متجاهلة تفكيرها .... معاك والله معاك يعني وين بروح بس انشغلت
بالشغل علشان أخلص بسرعة
نجلاء أومأت برأسها ورفعت أكتافها غير مصدقة : مممممم باين
وبعدها ذهبت نجلاء وأكملت نوره أعمالها في المطبخ ....
كان هذا يوم من أيام تلك العائلة البسيطة عائلتنا لها من الأصدقاء الكثير ولها أقارب وكل فرد فيها له
من العلاقات والمشاكل والهموم والأفراح ستدخل عائلتنا تلك في متاهات وسنتعرف عليها فردا فردا
وبالتفصيل الممل ....
2 التعليقات:
رواية رائعة
واضح أنها متميزة منذ بدايتها
متابعة معك إن شاء الله
شكرا لك معزوفة الحنين
أختك المحبة- روان
ممتاز يامعزوفة الحنين استمري
إرسال تعليق